فنّد المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم (الأربعاء) نتائج تقييم 4 حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
ففيما يتعلق بما ورد في مذكرة منظمة أطباء بلا حدود أنه عند الساعة (8:30) صباحا بتاريخ (2017/11/21) أصابت غارة جوية بالقرب من (مستشفى تدعمه المنظمة) بمسافة (380) متراً عن المستشفى في مدينة (عبس) بمحافظة (حجة) أدى الانفجار إلى فتح أبواب غرفة العمليات داخل المستشفى مما سبب الذعر للمرضى وأعاق تقديم الرعاية الطبية للمرضى، كان أثر الغارة الجوية على بعد أمتار قليلة من الطريق الرئيسي الذي يستخدمه في ذلك الوقت أطباء بلا حدود للتنقل من وإلى المستشفى، فقد أوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهمات الجوية، وإجراءات تنفيذ المهمة، وجدول حصر المهمات اليومية، وتقرير ما بعد المهمة، والصور الفضائية لموقع الادعاء والاستهداف، وقواعد الاشتباك لدى قوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه وردت معلومات استخباراتية من مصادر أرضية بالداخل اليمني إلى قوات التحالف عن وجود (تجمعات) لعناصر مقاتلة لمليشيا الحوثي المسلحة في موقع محدد في مدينة (عبس) بمحافظة (حجة).
وأضاف: «وعليه؛ قامت قوات التحالف عند الساعة (8:30) من صباح يوم الثلاثاء الموافق (2017/11/21) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن تجمعات لعناصر مقاتلة لمليشيا الحوثي المسلحة وباستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، وتبين للفريق المشترك من خلال دراسة الوثائق المتعلقة بالمعلومات الواردة في مذكرة منظمة أطباء بلا حدود والوثائق الموجودة لدى قوات التحالف التالي:
أ. أن المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود محل الادعاء يقع في شمال مدينة (عبس).
ب. أن المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود محل الادعاء مدرج لدى قوات التحالف ضمن قائمة عدم الاستهداف (NSL)، ومن خلال تحليل الصور الفضائية لمواقع الادعاء وموقع الهدف العسكري بعد تاريخ الادعاء، تبين الآتي:
1. يقع الهدف العسكري في منطقة شبه معزولة عن المباني.
2. وجود آثار استهداف جوي على موقع الهدف العسكري.
3. يبعد المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود محل الادعاء مسافة (920) مترا عن الهدف العسكري، وعلى مسافة آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية للاستهداف.
4. يبعد الطريق المعبد الوارد بالادعاء مسافة (440) مترا عن الهدف العسكري.
5. عدم وجود أي آثار أضرار على مبنى (المستشفى).
6. عدم وجود أي آثار أضرار على المباني المجاورة للمستشفى.
7. يوجد مبانٍ بين المستشفى وموقع الاستهداف، ولم تتأثر تلك المباني جراء الاستهداف.
8. يوجد بالموقع الوارد بالادعاء (هنجر) صغير الحجم، وقد بينت الصور الفضائية بعد تاريخ الادعاء سلامته من أي أضرار.
وبين المنصور أنه وفي ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف الموقع الوارد بالادعاء في مدينة (عبس) بمحافظة (حجة).
أما ما يتعلق بما ورد في خطاب المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا الصادر بتاريخ (2018/08/15) عن قيام قوات التحالف بتاريخ (2018/05/07) بغارتين جويتين على المكتب الرئاسي في مدينة (صنعاء)، ضربت الغارة الأولى المبنى الرئاسي مباشرة، والذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان في ذلك الوقت. وبعد نحو (سبع) دقائق ضربت غارة أخرى المبنى مما تسبب في خسائر إضافية بين المسعفين من الضربة الأولى، في حين أن العدد الدقيق للإصابات غير معروف، وقد تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن مقتل (6) مدنيين وإصابة (90) آخرين.
وفيما ورد أيضا في تقرير موقع (بيلينغ كات) رقم (10017 SAN) الصادر بتاريخ (2019/11/02) المتضمن أنه في وقت متأخر من صباح (2018/05/07) أصابت غارتين (مبنى حكومي) يقع في منطقة (التحرير) المركزية بالعاصمة اليمنية، واستخدمت ذخائر في تتابع سريع على المبنى، من المهم ملاحظة أن القصر الرئاسي، أو المجمع الرئاسي، هو مبنى كبير ومعزول نسبيا واستهدافه من المحتمل ألا يخاطر بعدد كبير من الضحايا المدنيين.
فقد أبان المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهمات الجوية، إجراءات تنفيذ المهمة، جدول حصر المهمات اليومية، تقرير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، المصادر المفتوحة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه وبناء على معلومات استخباراتية وردت إلى قوات التحالف عن تخطيط قيادات بارزة وعناصر من مليشيا الحوثي المسلحة للتواجد صباح يوم الإثنين الموافق (2018/05/07) في مبنى (المكتب الرئاسي) بصنعاء، المستولى عليه من قبل مليشيا الحوثي المسلحة، ويستخدم لعقد اجتماعات لقيادات بارزة وعناصر من مليشيا الحوثي المسلحة للتخطيط للعمليات القتالية، الذي يسهم إسهاما فعالا في العمل العسكري بغايته واستخدامه، مما يعتبر هدفا عسكريا ومشروعا عالي القيمة يحقق استهدافه ميزة عسكرية استنادا إلى المادة (52) الفقرة (2) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والقاعدة رقم (8) في القانون الدولي الإنساني العرفي.
وأفاد المنصور بأنه توافرت أيضا درجات التحقق لهذه العملية من خلال تكثيف عمليات المراقبة من قبل المصادر الأرضية التي أكدت وجود القيادات البارزة وعناصر تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة داخل مبنى (المكتب الرئاسي) بصنعاء قبل الاستهداف، استنادا إلى القاعدة رقم (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي، سقطت الحماية القانونية المقررة في القانون الدولي الإنساني عن العين المدنية مبنى (المكتب الرئاسي) بمدينة (صنعاء)، وأصبح هدفا عسكريا مشروعا، وذلك لكون (المبنى) تم الاستيلاء عليه واستخدامه من قبل مليشيا الحوثي المسلحة في التخطيط للعمليات القتالية ويسهم مساهمة فعالة في العمل العسكري، استنادا إلى المادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
وأضاف: «عليه؛ قامت قوات التحالف في يوم الاثنين عند الساعة (9:55) بتاريخ (2018/05/07) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عبارة عن تجمعات قيادات بارزة وعناصر من مليشيا الحوثي المسلحة في مبنى (المكتب الرئاسي) في صنعاء، وباستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف».
وبين المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لحماية الأعيان المدنية وتقليل الأضرار الجانبية للحد الأدنى لتحقيق مبدأ التناسب في اختيار وسائل وأساليب الحرب وتحقيق الميزة العسكرية المرجوة من خلال الآتي:
1. استخدام قنبلتين موجهتين دقيقة الإصابة ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري.
2. استهداف الجزء الشرقي من المبنى الذي كان يوجد فيه القيادات البارزة.
3. التأكد من عدم وجود مدنيين في الموقع قبل وأثناء الاستهداف، وذلك استنادا إلى المادة (57) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقواعد رقم (15) و(17) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وأفاد بأنه تبين للفريق المشترك تحقق (مبدأ التمييز) للتخطيط لهذه العملية العسكرية وتنفيذها من خلال الآتي:
1. تأكيد وجود الهدف العسكري (تجمع لقيادات بارزة وعناصر من مليشيا الحوثي المسلحة) وتحديد الجزء الذي يتواجدون فيه من مبنى (المكتب الرئاسي) بمدينة (صنعاء).
2. تمييز الهدف العسكري من قبل التشكيل المنفذ حسب المهمة المعطاة له من قبل الجهة المخططة، وذلك استنادا إلى المادة (48) من البروتكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة رقم (7) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وأبان أن التقارير أكدت أن (عبدالحكيم الماوري) وزير الداخلية لمليشيا الحوثي المسلحة أحد القيادات الموجودة في المبنى أصيب في هذه العملية وتم نقله إلى دولة لبنان لتلقي العلاج وتوفي لاحقا، كما أكدت تلك التقارير إصابة (مهدي حسن المشاط) رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى مليشيا الحوثي المسلحة و4 قيادات أخرى بإصابات متفرقة، بالإضافة إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر مليشيا الحوثي المسلحة المتواجدين في موقع الاستهداف.
وأوضح أنه بذلك تحققت الميزة العسكرية المرجوة استنادا إلى المادة (52) فقرة (2) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، بعد تحليل الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري مبنى (المكتب الرئاسي) تبين للفريق المشترك الآتي:
1. وجود آثار استهداف جوي على الجزء الشرقي من مبنى (المكتب الرئاسي).
2. عدم تعرض المباني المجاورة للهدف العسكري لأي آثار تدمير بعد مشاهدة تسجيلات فيديو الاستهداف تبين للفريق المشترك الآتي:
1. كانت حاوية التهديف موجهة على الجزء الشرقي من مبنى (المكتب الرئاسي).
2. سقطت القنبلة الأولى على الجزء الشرقي من مبنى (المكتب الرئاسي) وكانت الإصابة مباشرة.
3. سقطت القنبلة الثانية على نفس موقع سقوط القنبلة الأولى وكانت الإصابة مباشرة.
4. عدم وجود تحركات لمدنيين وعربات حول مبنى (المكتب الرئاسي) قبل وأثناء الاستهداف.
5. عدم ملاحظة وصول أي عربات إسعاف ومسعفين بعد الاستهداف الأول وقبل وأثناء عملية الاستهداف الثاني، من خلال مشاهدة وتحليل ما نشر في وسائل الاعلام والمصادر المفتوحة من فيديوهات وتقارير تبين للفريق المشترك التالي:
1. تضرر عربات مدنية متوقفة بجوار مبنى (المكتب الرئاسي) في الجهة الشمالية نتيجة العصف.
2. بعض تلك العربات المتوقفة بجوار مبنى (المكتب الرئاسي) تحمل صورا لقادة مليشيا الحوثي المسلحة.
وأضاف المنصور: وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى الآتي:
1. صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع مبنى (المكتب الرئاسي) بمدينة (صنعاء) محل الادعاء، والمستولى عليه من قبل مليشيا الحوثي المسلحة واستخدامه لعقد اجتماعات لقيادات بارزة وعناصر من مليشيا الحوثي المسلحة بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
2. مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات نتيجة تضرر بعض العربات المتوقفة جوار سور مبنى (المكتب الرئاسي) نتيجة العصف.
وفي ما يتعلق بما ورد في تقرير (هيومن رايتس ووتش) الصادر في (نوفمبر 2015)، بعنوان «ما الهدف العسكري في بيت أخي» أنه في تاريخ (12 يوليو 2015)، نحو الساعة (12:30) صباحا أودت غارة جوية بحياة (23) شخصا من عائلة واحدة، بينهم (7) نساء و(14) طفل في (حي العمال بمنطقة سعوان) بصنعاء على الإحداثي (19.99 '14 °N15° 22' 48.43«E44»). كما أسفرت الغارة عن إصابة (31) شخصا، تفقدت (هيومن رايتس ووتش) الموقع في (20 يوليو 2015)، أسفر الانفجار عن تدمير (10) بيوت صغيرة من طابق واحد وألحقت أضرار بـ (50) بناية أخرى، صورت منظمة العفو الدولية بقايا من أجنحة التحكم والتوجيه بقنبلة موجهة بالليزر في موقع الهجوم، لم نتمكن من تمييز ما إذا كانت القنبلة قد وجهت عمدا للنقطة التي انفجرت فيها أم أن عطلا ما طرأ على نظام التوجيه أو حدث خطأ آخر، فقد أبان المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن الفريق المشترك قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهمات الجوية، وإجراءات تنفيذ المهمة، وجدول حصر المهمات اليومية، وتقارير ما بعد المهمة، والاستماع إلى أقوال المعنيين والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالاستهداف، والصور الفضائية لموقع الادعاء والاستهداف، وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، المصادر المفتوحة، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأضاف المنصور أنه بعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه في ما بين مساء يوم الأحد الموافق (2015/07/12) وصباح يوم الاثنين الموافق (2015/07/13) نفذت قوات التحالف مهمتين جويتين على (4) أهداف عسكرية داخل قاعدة عسكرية عبارة عن (مخازن أسلحة) على النحو الآتي:
1. عند الساعة (23:55) من مساء الأحد الموافق (2015/07/12) تم تنفيذ مهمة جوية على (هدف عسكري) عبارة عن عدد (2) (مخازن أسلحة) على أحداثي محدد داخل قاعدة عسكرية في مدينة (صنعاء)، وباستخدام قنبلتين موجهتين أصابت الهدف.
2. بعد ذلك وعند الساعة (00:30) من صباح الاثنين الموافق (2015/07/13) تم تنفيذ مهمة جوية على (هدف عسكري) عبارة عن عدد (2) (مخازن أسلحة) على أحداثي محدد داخل قاعدة عسكرية في مدينة (صنعاء)، وباستخدام قنبلتين موجهتين أصابت القنبلة الأولى الهدف ولم تصب القنبلة الثانية هدفها، من خلال تحليل الصور الفضائية لموقع الاستهداف للمهمة الجوية المنفذة على الأهداف العسكرية بعد تاريخ الادعاء، تبين الآتي:
1. يقع الهدف العسكري عدد (4) (مخازن أسلحة) داخل قاعدة عسكرية في العاصمة (صنعاء) وتبعد مسافة (1.3) كم من الموقع محل الادعاء.
2. وجود آثار استهداف جوي على 3 (مخازن أسلحة).
3. لا توجد آثار استهداف جوي على الهدف العسكري الرابع (مخزن أسلحة) من خلال تحليل الصور الفضائية لموقع الادعاء في منطقة (سعوان) بعد تاريخ الادعاء تبين الآتي:
1. يقع الإحداثي الصادر من جهة الادعاء في أرض فضاء خالية من المباني.
2. تضرر عدد من المباني تبعد مسافة (100) متر تقريبا عن الإحداثي الوارد بالادعاء، ومن خلال دراسة وتقييم تقرير ما بعد المهمة المنفذة في يوم الأحد عند الساعة (23:55) الموافق (2015/07/12) على الهدفين العسكريين تبين أن القنبلتين المستخدمتين في عملية الاستهداف سقطتا على الهدفين المحددين (مخزني أسلحة) وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة. من خلال مشاهدة وتحليل تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة على الهدفين العسكريين في يوم الأحد عند الساعة (23:55) الموافق (2015/07/12) تبين الآتي:
1. استطلاع لمنطقة الهدف قبل تنفيذ المهمة الأولى، وتمييز الهدف من قبل التشكيل الجوي المنفذ.
2. أن القنبلتين المستخدمتين سقطتا على الهدفين المحددين للمهمة الأولى (مخزني أسلحة) كما هو مخطط لاستهدافهما.
وبين المنصور أنه ومن خلال دراسة وتقييم تقرير ما بعد المهمة المنفذة في يوم الاثنين عند الساعة (00:30) الموافق (2015/07/13) على الأهداف العسكرية عدد (2) (مخازن أسلحة) تبين الآتي:
1. أصابت القنبلة الأولى الهدف المحدد (مخزن أسلحة) وكانت دقيقة ومباشرة.
2. لم تصب القنبلة الثانية الهدف المحدد (مخزن أسلحة) وذلك نتيجة خلل بالقنبلة.
3. لم يتمكن الطاقم الجوي من مشاهدة موقع سقوط القنبلة الثانية على الهدف المحدد.
وبين أنه من خلال الاطلاع على المصادر المفتوحة وما نشر من تقارير عن الحادثة تبين الآتي:
1. أن الصورة المرفقة في تقرير (هيومن رايتس ووتش) لموقع الادعاء، تتطابق من حيث الوصف والمكان لموقع الادعاء الوارد بالمصادر المفتوحة في (حي العمال السكني بمنطقة سعوان) بالعاصمة (صنعاء).
2. تم مشاهدة تقرير إخباري من قناة (DW) عن الحادثة، وتبين من خلاله تضرر (مبنى) وعدد من المباني المجاورة في (حي العمال السكني بمنطقة سعوان) بالعاصمة (صنعاء)، وهو نفس المبنى المرفق صورته في تقرير (هيومن رايتس ووتش) لموقع الادعاء.
3. أن توقيت الحادثة الوارد بالمصادر المفتوحة كان بعد منتصف الليل بتاريخ (2015/07/13)، وهو مقارب لتوقيت العملية العسكرية المنفذة بتاريخ (2015/07/13م).
وأضاف المنصور: في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث الى النتائج الآتية:
1. صحة الإجراءات التي اتخذتها قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (مخازن أسلحة) بما يتفق مع القانون الدولي الانساني وقواعده العرفية.
2. عدم سقوط القنبلة الرابعة على هدفها المحدد (مخزن أسلحة).
3. يرجح الفريق المشترك أن القنبلة التي لم تصب الهدف المحدد (مخزن أسلحة) بسبب خلل بها.
وقال الستشار المنصور: يوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالآتي:
1. مناسبة أن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية التي وقعت بسبب احتمالية سقوط قنبلة نتيجة خلل بها على (حي العمال السكني بمنطقة سعوان) بالعاصمة (صنعاء) محل الادعاء.
2. قيام قوات التحالف بدراسة أسباب عدم سقوط القنبلة على الهدف العسكري المحدد ووضع إجراءات تضمن تلافي حدوث ذلك مستقبلا.
أما ما يتعلق بما ورد في مذكرة منظمة أطباء بلا حدود أنه عند الساعة (15:49) بالتوقيت المحلي بتاريخ (2018/04/05) كانت طائرة منظمة أطباء بلا حدود مع طاقمها يستعدون للإقلاع من مطار (صنعاء)، وكان التحالف على علم بوجود طائرة أطباء بلا حدود في المطار وإعطائها الأذن بالإقلاع، وأثناء ذلك حدثت انفجارات في الحدود الغربية من مطار (صنعاء)، وبذلك قرر الطاقم الإسراع في الإقلاع خوفا من المزيد من الانفجارات في المطار أو بالقرب منه وضمان المغادرة، فأوضح المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهمات الجوية، إجراءات تنفيذ المهمة، جدول حصر المهمات اليومية، تقرير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، التصاريح التي منحت لمنظمة أطباء بلا حدود، قواعد الاشتباك لدى قوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه في يوم الخميس عند الساعة (11:40) الموافق (2018/04/05) نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري يبعد عن (مطار صنعاء) نحو (3.5) كم باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.
وبين المنصور أنه أظهر تحليل الصور الفضائية بعد تاريخ الادعاء لموقع الاستهداف وموقع الادعاء الآتي:
1. يقع الهدف العسكري في منطقة معزولة ويبعد عن مطار (صنعاء) مسافة (3.5) كم تقريباً.
2. آثار استهداف جوي على الهدف العسكري.
3. عدم وجود أي آثار استهداف جوي عدا آثار الاستهداف المذكورة آنفاً.
وأفاد متحدث الفريق المشترك أنه بعد دراسة المعطيات المتعلقة بالادعاء وتحليل الوقائع توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى النتائج التالية:
1. صدر تصريح لطائرة منظمة أطباء بلا حدود يتضمن السماح بالإقلاع والهبوط من مطار (صنعاء) خلال الفترة من الساعة (13:00) إلى الساعة (18:00) بالتوقيت المحلي من يوم الخميس الموافق (2018/04/05).
2. إن توقيت الاستهداف كان عند الساعة (11:40) صباحاً بتاريخ (2018/04/05).
3. أصابت القنابل الهدف العسكري وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
4. ورد في الادعاء أنه عند الساعة (15:49) بالتوقيت المحلي بتاريخ (2018/04/05) كانت طائرة منظمة أطباء بلا حدود مع طاقمها يستعدون للإقلاع من مطار (صنعاء)، وأثناء ذلك حدثت انفجارات في الحدود الغربية من مطار (صنعاء).
5. بعدالرجوع إلى المهمة المنفذة من قبل قوات التحالف تبين للفريق المشترك وجود فرق يصل إلى أكثر من (4) ساعات بين توقيت الانفجارات الواردة بالادعاء وبين المهمة التي نفذتها قوات التحالف.
6. توقيت المهمة الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف كانت قبل وقت التصريح الممنوح لمنظمة أطباء بلا حدود بمدة كافية لضمان عدم إرباك الرحلة الجوية الخاصة بطائرة المنظمة.
7. لم تنفذ قوات التحالف أي مهمات جوية أخرى على مدينة (صنعاء) بالتاريخ الوارد بالادعاء (2018/04/05).
وأضاف المنصور أنه في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم مسئولية قوات التحالف عن الانفجارات التي حدثت في الحدود الغربية من مطار (صنعاء) عند الساعة (15:49) بالتوقيت المحلي بتاريخ (2018/04/05) الواردة في الادعاء.